للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

لَهُ أَكَالِيلُ بِاليَاقُوْتِ فَصَّلَهَا ... صَوَّاغُها لَا تَرَى عَيْباً وَلَا طَبَعَا

[١٠١] قَوْلُهُ (١): "وأعُوذُ بكَ منَ الغَرقِ والحَرَقِ" (٢) والحَرَقُ (٣) -مفتُوحةُ الرَّاءِ-.

[١٠٢] [و] (٤) قَوْلُهُ: "اللهم إني أعُوْذُ بك مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِي دَارِ المُقَامَةِ" فَإن جَارَ البَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ. سَأل (٥) سَائِل عَنْ هَذَا فقَالَ: مَا مَعْنَى هذَا الشَّرْط؟ وَمَا وَجْهُ التَخْصِيْصِ فِيْهِ؟ وَالمَعْنَى (٦) -والله أعْلَمُ- أن حُكْمَ الشَيْءِ الخَاصِّ النَّادِرِ خِلافُ حُكْمِ الشَّيْء العَامِّ الدَّائِمِ. وَاليَسِيْرُ منَ الأذَى وَالمَشَقَّةِ مُحْتَمَلٌ فَلَمْ يَسْتَعِذْ بالله مِنْه لأن في احْتِمَالِهِ، والصَّبْرِ عَلَيْهِ أجْرَاً وَمَثُوْبَةً وَقَدْ أُمِرْنَا بالصَّبْرِ والرِّضَى فِي


= لأبي عبيد الهروي ٢/ ٢١٨، والنهاية ٣/ ١١٢، والفائق ٢/ ٣٥٣.
[١٠١] أخرجه أبو داود برقم ١٥٥٢ صلاة، والنسائي ٨/ ٢٨٢، ٢٨٣، استعاذة، والحاكم ١/ ٥٣١، والفيض القدير ٢/ ١٤٨، وصحيح الجامع الصغير ١/ ٤٠٥ برقم ١٢٩٣.
[١٠٢] أخرجه الحاكم ١/ ٥٣٢ على شرط مسلم، والبخاري في الأدب المفرد ١/ ٢٠٧، ومجمع الزوائد ١/ ١٤٤، والفيض القدير ٢/ ١٠٦، وصحيح الجامع الصغير ١/ ٤٠٨ برقم ١٣٠١، وخرجه الحافظ العراقي في الإحياء ١/ ٣٢٢ وقال: أخرجه النسائي والحاكم من حديث أبي هريرة، وقال صحيح على شرط مسلم.