للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

الشَّيْنَ، وَتؤَثِّرُ فِي العَقْلِ، وَالمِحْنَة بِها تَعْظم، وَالبَلاَءُ فِيْهاْ يَجْهَدُ ويشْتدُّ.

[١٠٤] وَقَدْ كَانَ [النبي] (١) - صلى الله عليه وسلم - "يَسْتَعِيْذُ باللهِ مِن جَهْدِ البَلَاءِ". فَأما الحُمَّى والصُّدَاع والرَّمَدُ وَنَحْوُهَا مِنَ الَأوْجَاع (٢) فإنها [-وإن كانت أعراضاً مؤلمة-] (٣) تَزوْل وَلَا تَدُوْم وَفِيْهَا أجْر وَتَكْفيرٌ للذنوْبِ، فَلَم يَصْرِفْ (٤) الاسْتِعَاذَةَ إلَيْهَا لِخفَّة الأمْرِ فِيْها (٥)، وَإمْكَانِ الصَّبْرِ عَلَيْها.

[١٠٥] [و] (٦) قَوْله: "اللهم إني" (٧) أعُوذ بِكِ مِن الذِّلَةِ


[١٠٤] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٦٣٤٧ دعوات، ومسلم برقم ٢٧٠٧ ذكر، والنسائي ٨/ ٢٦٩، ٢٧٠. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء" قال سفيان: الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي. وانظر إحياء علوم الدين ١/ ٣٢٢.
[١٠٥] طرف من حديث طويل عند الحاكم ١/ ٥٣٠، على شرط البخاري ومسلم ووافقه الذهبي. ومجمع الزوائد ١٠/ ١٤٣، وصحيح الجامع الصغير ١/ ٤٠٦ برقم ١٢٩٦، وانظر كنز العمال ٢/ ١٨٨، واحياء علوم الدين ١/ ٣٢٢.