للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

وَقَالَ (١) أعْرَابيٌّ فِي كَلَامِهِ: الحَمْدُ للهِ عَلَى تَسْبِيخِ العُرُوْقِ، وَإسَاغَةِ الرِّيقِ.

[١٣١] نَهيُهُ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يُقَال: "بالرِّفَاءِ وَالبَنين"، قَالَ الأصْمَعِي: مَعْنَاهُ: الاتِّفَاقُ، وَحُسْنُ الاجْتِمَاع، وَمِنْهُِ أُخِذَ رَفْؤُ الثوْبِ لأنهُ يُرْفَأ فَيُضَم بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ، ويكوْنُ الرِّفَاءُ (٢) مِنَ الهُدُوْءِ والسُّكُوْنِ أيْضَاً. قَالَ أبو خِراش (٣):

رَفَوْني وَقَالُوا يَا خُويلِدُ لَم تُرَعْ ... فَقُلْتُ وَأنْكَرْتُ الوُجُوْهَ: هُمُ هُمُ (٤)

[١٣٢] [و] (٥) قَوْلُهُ: "عَطَسَ عِنْدَ النبِي [- صلى الله عليه وسلم -] (٦) رَجُلَانَ


[١٣١] من حديث عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرجه النسائي ٦/ ١٢٨، وابن ماجه برقم ١٩٠٦، والدارمي ٢/ ١٣٤ كلهم في النكاح، والإمام أحمد ١/ ٢٠١ و٣/ ٤٥١، والخطابي في غريب الحديث ١/ ٢٩٦، والزمخشري في الفائق ٢/ ٧٠ (رفأ)، وغريب الحديث لأبي عبيد الهروي ١/ ٧٦، والأمثال له ص ٦٩. وفي اللسان (رفأ): إنما نهى عنه كراهية، لأنه كان من عادتهم، ولهذا سُنَّ فيه غيره. اهـ والمسنون قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير" انظر الدارمي ٢/ ١٣٤.
[١٣٢] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٦٢٢١، ٦٢٢٥، ٦٣٧٥، ومسلم برقم ٢٩٩١ زهد، والترمذي برقم ٢٧٤٢، وأبو داود برقم ٥٠٣٩، =