للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

[٢٥] وقد روي: "الكبرياء رداء الله، فمن نازعه رداءه قصمه".

وَقِيْلَ: إن المُتَكبر مِنَ الكِبْرِياءِ [الذي هُوَ (١) عظَمَة اللهِ، لا مِنَ الكِبْرِ الَّذِي هُوَ مَذْمُومٌ فِي الخَلْقِ.

١٢ - الخالِقُ: هُوَ المبدِعُ للْخلقِ، والمُخْترِعُ لَهُ عَلَى غَيْر مِثالٍ سَبق. قَال -سُبحَانَهُ-: (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غير اللهِ) [فاطر/٣]. فَأما (٢) في نُعُوت الآدميينَ فَمَعْنَى الخَلْقِ: التَّقْدِيْرُ. كَقَوْله -جل وعز-: (أنِّي أخْلُقُ لكُمْ مِنَ الطيْن كَهَيْئةِ الطيْر) [آل عمران/ ٤٩]. وكقولِ زُهيْر (٣):

ولأنْتَ تفْرِيْ ما خلقْتَ وَبَعْـ ... ـضُ القَوْم يخلُق ثُم لَا يَفْري


[٢٥] الحديث في مسند الإمام أحمد ٢/ ٢٤٨، وابن ماجه برقم ٤١٧٤، وأبي داود برقم ٤٠٩٠ من حديث أبي هريرة برواية: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني شيئاً ألقيته في جهنم".
وفي مسلم برقم ٢٦٢٠ برواية: "العز إزاره والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته".