بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ … وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرْ … الْقَبْلَوِيُّ السَّاهِلِيُّ الْقَاصِرْ
بَايٌ بِهَا عُرِّفَ وَابْنُ الْعَالِمِ … لَقَبُهُ فِي دَفْتَرِ الْمَحَاكِمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَدْ وَفَّقَا … مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ إِلَى التُّقَى
وَفَضَّلَ الْفِقْهَ عَلَى الْعُلُومِ … فَكَانَ مِثْلَ الْبَدْرِ فِي النُّجُومِ
صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ نَدَبَا … إِلَى التَّفَقُّهِ وَفِيهِ رَغَّبَا
لَا سِيَّمَا مَا لِلصَّلَاةِ يَنْتَمِي … فَإِنَّهُ أَحَقُّ بِالتَّعَلُّمِ
لِأَنَّ مَنْزِلَ الصَّلَاةِ قَدْ أَتَى … فِي الدِّينِ كَالرَّأْسِ لِجِسْمٍ يَا فَتَى
هَذَا الَّذِي دَفَعَنِي إِلَى الْأَمَامْ … لِنَظْمِ مَا أَلَّفَهُ الْحَبْرُ الْهُمَامْ
أَعْنِي الْإِمَامَ الْأَخْضَرِيَّ أَلَّفَا … فِي حُكْمِهَا مُخْتَصَرًا مُصَنَّفَا
وَكَانَ مِنْ قَبْلُ الْإِمَامُ الْعَامِلْ … مُحَمَّدُ بْنُ أَبَّ الشَّهِيرُ الْفَاضِلْ
قَدْ نَظَمَ السَّهْوَ بِوَزْنٍ رَائِقِ … قَدْ صَاغَهُ فِي قَالِبٍ مُوَافِقِ
جَزَاهُ مَنْ وَفَّقَهُ لِلنَّظْمِ … جَزَاءَ مَنْ وَفَّقَهُمْ لِلْعِلْمِ
وَحَيْثُ إِنَّهُ عَلَى السَّهْوِ اقْتَصَرْ … وَبَقِيَ الْجُلُّ فِي نَثْرٍ مُنْحَصَرْ
أَرَدْتُّ أَنْ نُلْحِقَهُ بِالرَّكْبِ … وَأَنْ نَسِيرَ خَلْفَهُ فِي الدَّرْبِ