للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَيَسَّرَ اللَّهُ الْعَظِيمُ نَظْمَهُ … وَشَرَحَ الصَّدْرَ لِمَنْ نَظَمَهُ

وَبَعْدُ لَمَّا تَمَّ جَمْعُ الشَّمْلِ … وَارْتَبَطَ الْفَرْعُ بِحَبْلِ الْأَصْلِ

سَمَّيْتُهُ بِالْكَوْكَبِ الزُّهْرِيِّ … لِنَظْمِ نَثْرِ الشَّيْخِ الْأَخْضَرِيِّ

فَقُلْتُ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ الْكَفِيلْ … فَإِنَّهُ حَسْبِي وَإِنَّهُ الْوَكِيلْ

قَالَ الْإِمَامُ الشَّيْخُ الْأَخْضَرِيُّ … جَزَاهُ عَنَّا رَبُّنَا الْعَلِيُّ

الْحَمْدُ لِلْإِلَهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ … صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَى الْهَادِي الْأَمِينْ

مُحَمَّدٍ إِمَامِ كُلِّ الْمُرْسَلِينْ … وَخَاتَمٍ لِلْأَنْبِيَاءِ أَجْمَعِينْ

هَذَا وَتَصْحِيحُ الْإِيمَانِ جُعِلَا … فَرْضًا عَلَى الْمُكَلَّفِينَ أَوَّلَا

كَذَا عَلَيْهِمْ وَاجِبٌ فِي الدِّينِ … أَنْ يَعْرِفُوا أَحْكَامَ فَرْضِ الْعَيْنِ

كَالطُّهْرِ وَالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ … وَمَا لَهَا يَلْزَمُ مِنْ أَحْكَامِ

ثُمَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى … حُدُودِهِ سُبْحَانَهُ جَلَّ عَلَا

ثُمَّ الْوُقُوفُ عِنْدَ أَمْرِ اللَّهِ … وَنَهْيِهِ فَرْضٌ بِلَا اشْتِبَاهِ

وَتَنْبَغِي التَّوْبَةُ لِلرَّبِّ الْجَلِيلْ … مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْخَطَ عَنْكَ يَا عَلِيلْ

وَشَرْطُهَا النَّدَمُ مِنْ ذَنْبٍ بَدَا … وَنِيَّةٌ أَنْ لَا يَعُودَ أَبَدَا

وَلْيَتْرُكِ الذَّنْبَ لِوَقْتِهِ وَلَا … يَحِلُّ تَأْخِيرُ الْمَتَابِ فَاعْقِلَا

وَلَيْسَ فِي تَأْخِيرِهَا مُبَرِّرُ … لِجَاهِلٍ هِدَايَةً يَنْتَظِرُ

بَلْ ذَاكَ مِنْ عَلَامَةِ الْخُذْلَانِ … وَالطَّمْسِ وَالشَّقَاءِ لِلْإِنْسَانِ

ثُمَّ عَلَيْكَ وَاجِبٌ حِفْظُ اللِّسَانْ … مِنْ فُحْشٍ أَوْ قَوْلٍ قَبِيحٍ وَأَيْمَانْ

طَلَاقٍ أَوْ عِتْقٍ وَلَا تَنْهَرْ وَلَا … تَسُبَّ مُسْلِمًا كَتَخْوِيفٍ جَلَا

فِي غَيْرِ حَقٍّ يَقْتَضِيهِ الشَّرْعُ … وَدَعْ صِفَاتٍ قَدْ قَلَاهَا الطَّبْعُ

وَوَاجِبٌ عَلَيْنَا حِفْظُ الْبَصَرِ … مِنْ نَظَرٍ إلَى الْحَرَامِ فَاحْذَرِ

وَلَا يَحِلُّ نَظَرٌ لِمُسْلِمٍ … بِنَظْرَةٍ تُوذِيهِ فَاتْرُكْ تَسْلَمِ

وَصَاحِبَ الْفَسْقِ اهْجُرْنْ إِنْ لَمْ يَتُبْ … وَاحْفَظْ جَوَارِحَكَ مِنْ كُلِّ الْعُيُوبْ

<<  <   >  >>