"فَرَائِضُ الْغَسْلِ"
فَصْلٌ فُرُوضُ الْغَسْلِ قَصْدٌ أَوَّلاً … وَالْفَوْرُ وَالْعُمُومْ وَالدَّلْكُ تَلَا
سُنَنُهُ غَسْلُ الْيَدَيْنِ كَالْوُضُوءِ … فِي الْبَدْءِ وَالصِّمَاخْ وَالتَّمَضْمُضُ
كَذَاكَ الاِسْتِنْشَاقُ وَهْوَ الشَّمُّ … وَالاِسْتِنْثَارُ وَبِهِ تَتِمُّ
وَصَفْحَةُ الْأُذْنِ كَمِثْلِ الْجَسَدِ … يَجِبُ غَسْلُهَا بِلَا تَرَدُّدِ
أَمَّا الْفَضَائِلُ فَغَسْلُ مَا بَدَا … مِنْ نَجِسٍ كَفَرْجِهِ فِي الاِبْتِدَا
وَعِنْدَهَا يَنْوِي وَأَعْضَاءُ الْوُضُوءِ … تُغْسَلْ مَرَّةً كَمَا قَدِ ارْتَضَوْا
وَابْدَأْ بِالْأَعْلَى قُلْ وَبِالْيَمِينِ … وَثَلِّثِ الرَّأْسَ بِلَا تَخْمِينِ
وَقَلِّلِ الْمَاءَ وَمَنْ قَدْ ذَكَرَا … مِنْ غَسْلِهِ عُضْوًا كَلُمْعَةٍ تُرَى
بَادَرَ لِلْغَسْلِ مَتَى تَذَكَّرَا … وَمَا بِهِ صَلَّى أَعَادَ لَا مِرَا
فَإِنْ يَكُنْ أَخَّرَ بَعْدَ مَا ذَكَرْ … فَغَسْلُهُ بِذَا التَّأَخُّرِ هَدَرْ
وَصَحَّ غَسْلُهُ بِنِيَّةِ الْوُضُوْ … إِنْ كَانَ مِنْ أَعْضَائِهِ كَمَا رَضُوْا
"مَا يَمْنَعُهُ الْأَكْبَرُ"
فَصْلٌ وَلِلْجُنُبِ لَا يَحِلُّ … دُخُولُ مَسْجِدٍ وَلَا أَنْ يَتْلُو
إِلاَّ كَآيَةٍ وَنَحْوِهَا إِذَا … أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ تَعَوَّذَا
ثُمَّ عَلَى الْمُرِيدِ لِلْوَطْءِ إِذَا … خَشِيَ مِنْ بُرُودَةِ الْمَاءِ أَذَى
أَنْ يُحْضِرَ الْآلَةَ لِلتَّسْخِيْنِ … أَوْلَا فَلَا يَقْرَبَهَا فِي الْحِينِ
إِلاَّ إِذَا احْتَلَمَ وَالْمَاءُ خَرَجْ … مِنْ ذَكَرٍ فَمَا عَلَيْهِ مِنْ حَرَجْ