(٢) حديث الإسراء والمعراج مستفيض مشهور مُخَرَّج في الصحيحين وغيرهما، وقد رواه جماعة من الصحابة، أما صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء فذلك ثابت في صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب: ذكر المسيح ابن مريم، حديث رقم: (١٧٢)، (١/ ١٥٦ - ١٥٧). وأما ما روي من تقديم جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ليؤمهم في الصلاة فهو عند ابن سعد في الطبقات (١/ ١٤٣ - ١٤٤) وابن عساكر في تاريخ دمشق (مختصر ابن منظور ٢/ ١٢٩ - ١٣٠) من حديث ابن عمر، وأم سلمة، وعائشة، وأم هانئ، وابن عباس (رضي الله عنهم) (دخل حديث بعضهم في بعض). وانظر الدر المنثور (٤/ ١٤٩). وساق في الدر (٤/ ١٥٤) عن علي (رضي الله عنه) بنحو هذا المعنى، وعَزَاه للبزار، وأورد (٤/ ١٥٤) من رواية ابن الحنفية نحوه -أيضاً- وعزاه لأبي نعيم في الدلائل. وقد ورد هذا المعنى في حديث أنس عند النسائي في الصلاة، باب: فرض الصلاة. حديث رقم: (٤٥٠)، (١/ ٢٢١ - ٢٢٢)، قال ابن كثير (٣/ ٥ - ٦) من التفسير: «وفيها -أي الرواية- غرابة ونكارة جدّاً». كما أورد ابن كثير (٣/ ٦ - ٧) رواية عند ابن أبي حاتم تدل على ما سبق، وعقبها ابن كثير بقوله: «هذا سياق فيه غرائب عجيبة» اهـ.