للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضلالة إلى الهدى)) (١)، قال السعدي رحمه الله: ليخرج الناس من ظلمات الجهل، والكفر، والأخلاق السيئة، وأنواع المعاصي إلى نور العلم، والإيمان، والأخلاق الحسنة)) (٢).

١١ - وقال سبحانه: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} (٣): أي ادعهم من الضلالة إلى الهدى (٤).

وقال السعدي رحمه الله: ((أي ظلمات الجهل والكفر، وفروعه إلى نور العلم والإيمان وتوابعه)) (٥).

١٢ - وقال الله - عز وجل -: {الله نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٦).

وقد فُسِّرَ قوله تعالى: {الله نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} فقيل في تفسير ذلك أقوال:


(١) جامع البيان عن تأويل أي القرآن، للطبري، ١٦/ ٥١٢.
(٢) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٣٧٥.
(٣) سورة إبراهيم، الآية: ٥.
(٤) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، ١٦/ ٥١٨.
(٥) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٣١٦.
(٦) سورة النور، الآية: ٣٥.

<<  <   >  >>