للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - صفة الإحاطة: قال تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (١)، وقد فسر ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)) (٢)، وهذا يدل على الإحاطة الزمانية {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} ويدل على الإحاطة المكانية قوله تعالى: {وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}.

٣ - صفة العلم، ٤ - صفة الحكمة، ٥ - صفة الخبرة: قال الله تعالى:

{وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (٣)، وقال تعالى: {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (٤)، وعلم الله تعالى من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله، فهو قد أحاط بكل شيء علماً جملة وتفصيلاً. والله تعالى له الحكم في الدنيا والآخرة، وهو سبحانه إذا أحكم شيئاً لا يتطرّق إليه الفساد فقد أحكم هذا الخلق وأوجده وهو سبحانه الحكيم العليم (٥).

٦ - صفة الرزق، ٧ - والقوة، ٨ - والمتانة: قال الله تعالى: {إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٦)، والرزاق هو كثير الرزق واسعه كما تدل


(١) سورة الحديد، الآية: ٣.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم ٢٧١٣، وانظر: شرح العقيدة الواسطية للهراس، ص٤٢.
(٣) سورة يوسف، الآية: ١٠٠.
(٤) سورة الأنعام، الآية: ١٨.
(٥) انظر الأجوبة الأصولية، ص٤٢.
(٦) سورة الذاريات، الآية: ٥٨.

<<  <   >  >>