للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} (١)،وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ الله وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ} (٢)، وقال تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} (٣)، وقال سبحانه: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ الله أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} (٤)، وقال سبحانه: {وَلَكِن كَرِهَ الله انبِعَاثَهُمْ} (٥)، في هذه الآيات وصف الله نفسه بالغضب، والسخط، والرضى، واللعن، والكراهية، والأسف، والمقت. وهذه كلها من صفات الأفعال التي يفعلها جل وعلا متى شاء إذا شاء، فكما أثبت أهل السنة الصفات الذاتية لله كذلك أثبتوا أفعاله الاختيارية على ما يليق بجلاله - سبحانه وتعالى - (٦).

٢٤ - مجيء الله، ٢٥ - وإتيانه: قال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ} (٧)، وقال تعالى:

{كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} (٨). في هذه الآيات التي ذكر المؤلف وفي غيرها إثبات صفة المجيء، وصفة الإتيان، والنزول على ما يليق بالله تعالى. وهذه الأفعال الاختيارية المتعلقة بالمشيئة والقدرة.


(١) سورة النساء، الآية: ٩٣.
(٢) سورة محمد، الآية: ٢٨.
(٣) سورة الزخرف، الآية: ٥٥.
(٤) سورة الصف، الآية: ٣.
(٥) سورة التوبة، الآية: ٤٦.
(٦) انظر: الكواشف الجلية، ص٢١٠، والروضة الندية، ص٩٤.
(٧) سورة البقرة، الآية: ٢١٠.
(٨) سورة الفجر، الآيتان: ٢١ - ٢٢.

<<  <   >  >>