للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رضي الله عنه -: (إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها) (١).

وبالجملة فإن الشريعة الإسلامية مدارها على ثلاث مصالح:

المصلحة الأولى: درء المفاسد عن ستة أشياء: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والعرض، والمال.

المصلحة الثانية: جلب المصالح: فقد فتح القرآن الأبواب لجلب المصالح في جميع الميادين، وسد كل ذريعة تؤدي إلى الضرر.

المصلحة الثالثة: الجري على مكارم الأخلاق ومحاسن العادات، فالقرآن حل جميع المشاكل العالمية التي عجز عنها البشر، ولم يترك جانباً من الجوانب التي يحتاجها البشر في الدنيا والآخرة إلا وضع لها القواعد، وهدى إليها بأقوم الطرق وأعدلها (٢).

فالداعية الحكيم هو الذي يدعو إلى ما تقدم من أركان الإسلام، وأصول الإيمان، والإحسان، ويبين للناس جميع ما جاء في القرآن والسنة: من العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، بالتفصيل والشرح والتوضيح (٣).


(١) انظر: منهاج السنة النبوية، ١/ ١٤٧.
(٢) انظر: أضواء البيان للشنقيطي، ٣/ ٤٠٩ - ٤٥٧.
(٣) انظر: فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز - رضي الله عنه -، ١/ ٣٤٢، وأصول الدعوة، لعبد الكريم زيدان، ص٧ - ٢٩٣، والدعوة إلى اللَّه، للدكتور توفيق الواعي، ص٨١.

<<  <   >  >>