للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أن يسأل العبد ربه العلم النافع، ويستعين به تعالى، ويفتقر إليه، وقد أمر اللَّه نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - بسؤاله أن يزيده علماً إلى علمه (١)، فقال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (٢)، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللَّهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علماً)) (٣).

٢ - ومنها: الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة في ابتغاء مرضاة اللَّه تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة (٤).

وقد جاء رجل إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال: إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أُضيِّعه، فقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: ((كفى بتركك له تضييعاً)) (٥).

ولهذا قال بعض الحكماء عندما سُئلَ: ما السبب الذي ينال به العلم؟ قال: بالحرص عليه يُتَّبع، وبالحب له يُستَمَع، وبالفراغ له يَجْتَمِع، [عَلِّم علمك من يجهل، وتعلم ممن يعلم، فإنك إن فعلت

ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما علمت] (٦).


(١) انظر: تفسير الإمام البغوي، ٣/ ٢٣٣، وتفسير العلامة السعدي، ٥/ ١٩٤.
(٢) سورة طه، الآية: ١١٤.
(٣) الترمذي، في الدعوات، باب في العفو والعافية، ٥/ ٥٧٨، (رقم ٣٥٩٩)، وابن ماجه في العلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، ١/ ٩٢، (رقم ٢٥١)، وانظر: صحيح ابن ماجه، ١/ ٤٧.
(٤) انظر: تفسير السعدي، ٥/ ١٩٤.
(٥) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ١/ ١٠٤.
(٦) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ١/ ١٠٢، ١٠٣.

<<  <   >  >>