عشرة سنة حتى تُوفيّت، وهذا ببركة الطاعة لله تعالى، وقبل ذلك بفضل الله (. حيث كان هذا الصعود لهذا الدرج العالي من أسباب شفائها العاجل الدائم.
* الرابع عشر: عُمَرُها: اعتمرت كثيراً رحمها الله تعالى، ومن هذه العمر أربع عُمَرٍ مع حجاتها الأربع، وكانت تعتمر كثيراً، ولكن الذي أذكر من عمرها أنها كانت تعتمر كلَّ رمضان لمدة سِتٍّ وعشرين سنة مع محارمها، من عام ١٤٠٠هـ إلى رمضان عام ١٤٢٦هـ.
ثم بدأ معها المرض في بداية عام ١٤٢٧هـ، فلم تعتمر بعد ذلك. وكانت تعتمر في الإجازات: إجازات الربيع والصيف، لكني لا أدري كم عددها، تقبَّل الله منها، ولا تسافر رحمها الله إلا مع محرم للحج والعمرة أو غيرها، وكانت تنهى النساء عن السفر بدون محرم رحمها الله تعالى.
* الخامس عشر: صدقاتها، وكرمها: كانت رحمها الله كريمةً كرماً ظاهراً، لا تكنز ككنز العجائز، فقد تصدّقت بكلّ ما تملك في حال صحتها ولله الحمد، وأرجو الله أن تدخل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما سُئل: أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: ((أن تصدَّق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تُمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلانٍ كذا، ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان)) متفق على صحته، ومن ذلك ما يأتي:
١ - قد يسّر الله تعالى لذرّية الوالد علي بن وهف رحمه الله أن يتنازلوا