٥ - في سنةٍ من السنين احتاج بعض الناس العاملين في المملكة من خارجها، لمبلغٍ من المال، ولم يجد من يُقرضه، وكان بحاجة شديدة جداً، فبلغها ذلك، فأرسلت أحد أولادها بمبلغ خمسمائة (٥٠٠) ريال، وقالت: أعطه هذا المبلغ صدقةً، ولا تخبر أحداً.
٦ - أخبرني ابن أخيها: محمد بن علي بن سعيد بن جازعة: أنها سافرت معه من الرياض إلى المنطقة الجنوبية، فكانت تُلْزِمه في الطريق بأن تدفع هي ثمن البنزين عند المحطات، فتعطيه ابن أخيها المذكور ليدفعه عنها لصاحب المحطة، وكذلك كانت تقوم بإعطاء ثمن بعض ما يحتاجونه في الطريق، من باب المشاركة في نفقة السفر، رحمها الله تعالى.
٧ - كانت تكرم نساء أولادها عندما تضع الواحدة مِنْهُنَّ، فتقدِّم لها خدمةً خاصةً من صنع الأطعمة المناسبة لهُنَّ، وتُقدِّم لهُنَّ الهدايا الخاصة، ولأولادهِنَّ الصغار، وأذكر أنها هي القابلة للابن عبد الرحمن بن سعيد: ابن ابنها عند وِلاَدته في البيت رحمه الله في ٢٧/ ١١/ ١٤٠٣هـ، فقامت بما تحتاجه المرأة عند وِلاَدَتِها، فقطعت سرّه، وربطته، وعملت الإسعافات الأوَّلية التي تحتاجها المرأة، والطفل المولود الجديد.
ثم تكرَّرَ هذا لها مع الابن عبد الرحيم بن سعيد رحمه الله عام ١٤١٠هـ، وفعلت معه ومع أُمِّه ما فعلته عند وِلادة شقيقه عبد الرحمن، رحم الله الجميع.