للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعدد أحفادها الموجودين الآن إلى ٤/ ٩/ ١٤٢٨هـ (٥٧) سبعة وخمسون، فأصبح مجموع ذريتها قبل موتها (٦١) واحداً وستين، أصلحهم الله تعالى، وغفر للميت منهم (١).

* التاسع عشر: مرضها العظيم: قد عافى الله تعالى الوالدة من الأمراض الخطيرة مدة إحدى وثمانين سنة، ولله الحمد، وفي أواخر شهر ذي الحجة عام ١٤٢٦هـ أصابها مرض عظيم قوي خطير في ظهرها، ثم انتقل المرض بإذن الله تعالى إلى كبدها وباطنيّتها، وكان المرض قوياً شديداً خطيراً، فاحتسبت وصبرت كثيراً.

وانتقلت مرة إلى ابنها حسين بالمنطقة الجنوبية، فاشتدَّ مرضُها، وطلبنا منها الموافقة على نقلها إلى الرياض، فأبدت رغبتها في البقاء هناك، إلا أنها قالت: عندكم في الرياض مسجد الراجحي؟ فوافقت على نقلها إلى الرياض من أجل إذا ماتت أن يُصلّى عليها في مسجد الراجحي؛ لأنها تعلم رحمها الله تعالى كثرة المصلين في هذا الجامع على الجنائز، فأُدخلت مدينة الملك فهد الطبية بالرياض في بداية شعبان عام ١٤٢٧هـ، وكانت تقول في مرضها: ((الله يحسن الخاتمة))، وتكرَّر ذلك كثيراً، وأحياناً تقول: ((يا الله بالذي فيه الخير))! وكأنها تريد بقولها هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي)) (٢).


(١) ووُلِد بعد ذلك ثمانية من أحفادها، فأصبح عدد ذريتها ٦٩ نسمة إلى تاريخ ٢٢/ ١٢/١٤٣٠هـ.
(٢) متفق عليه: صحيح البخاري، برقم ٥٦٧١، وصحيح مسلم، برقم ٢٦٨٠.

<<  <   >  >>