وَأَخُوكَ مُحْتَمِلٌ عَلَيْكَ ضَغِينَةً ... وَمُسِيفُ قَوْمِكَ لَائِمٌ لَا يَحْمَدُ
يُقَالُ: أَسَدْتُ الْكَلْبَ، وَأَوْسَدْتَهُ إِذَا أَغْرَيْتَهُ بِالصَّيْدِ، وَلَا يُقَالُ: أَشْلَيْتُهُ إِنَّمَا يُقَالُ: أَشْلَيْتُ إِذَا دَعْوَتَهُ إِلَيْكَ، وَكَذَلِكَ أَشْلَيْتُ النَّاقَةَ وَالْعَنْزَ إِذَا دَعَوْتَهُمَا، لِتَحْلِبَهُمَا، قَالَ الرَّاعِي:
وَإِنْ بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاسَاءُ جِلَّةٌ ... بِمَحْنَيةٍ أَشْلَى الْعِفَاسَ وَبَرْوَعَا
وَقَالَ الْآخَرُ:
أَشْلَيْتُ عَنْزِي وَمَسَحْتُ قَعْبِي
ثُمَّ تَهَيَّأْتُ لِشُرْبِ قَأْبِ
الْعَجَاسَاءُ مِنَ الْإِبِلِ: الْعِظِيمَةُ، وَيُقَالُ: جَاءَتْ عَجَاسَاءُ مِنَ الْإِبِلِ، أَيْ قِطْعَةٌ ثَقِيلَةٌ، وَعَجَاسَاءُ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ الْمُتَرَاكِمَةُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، عَنِ الْفَرَّاءِ: قَئِبَ الرَّجُلُ إِذَا أَكْثَرَ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ وَأَنْشَدَ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَاءَ، لِنَهِيكِ بْنِ إِسَافٍ فِي عَنْزٍ لَهُ:
إِنْ تُشْلِهَا فِي رَبِيضِ النَّاسِ كُلِّهِمْ ... فِي يَوْمِ رِيحٍ وَدَجْنٍ بَعْدَ إِقلَاعِ
تَأْتِكَ فِي الدَّعْوَةِ الْأُوَلَى مُقَلِّصَةً ... مِثْلَ الْبَغِيِّ إِذَا هَمَّتْ بِإِسْرَاعِ
تُوفِّيَّ الثَّلِيثَ إِذَا مَا كَانَ فِي صَفَرٍ ... فَالْقَوْمُ فِي خَاثِرٍ مِنْهَا وَإِنْقَاعِ
وَالْمُسِيفُ فِي غَيْرِ هَذَا: الْمُسِيءُ لِلْعَمَلِ غَيْرُ الرَّفِيقِ بِهِ.
حدثنا ابن الهيثم، عن داود بن محمد، عن يعقوب، في قوله:
مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفةٌ ... يَخُبُّ بِهَا مُسْتَخْلِفٌ غَيْرُ آيِنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute