ظَفَارِ: مَدِينَةٌ بِالْيَمَنِ، وَظَفَارِ مَبْنِي عَلَى الْكَسْرِ، كَمَا قَالُوا: حَذَامِ وَرَقَاشِ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَعِنْدِي مِنَ الْمِعْزَى تِلَادٌ كَأَنَّهَا ... ظَفَارِيَّةُ الْجَزْعِ الَّذِي فِي التَّرَائِبِ
وَفُي حَدِيثِ الْإِفْكِ: «وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يُهَبَّلَنَ، وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ» .
الْمُهَبَّلُ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، يُقَالُ: أَصْبَحَ فُلَانٌ مُهَبَّلًا، أَيْ مُتَوَرِمًا مُتَهَيِّجًا، وَقَالَ:
رَيَّانُ لَا عَشٌ وَلَا مُهَبَّلُ
وَالْعُلْقَةُ: كَلُّ شَيْءٍ فِيهِ بُلَغَةٌ، يُقَالُ: عَلَقَتِ الْإِبِلُ تَعْلُقُ عَلَقًا، إِذَا أَكَلَتْ مِنْ عَلْقَةِ الشَّجَرِ فَتَبَلَّغَتْ بِهِ، وَالْعُلْقَةُ: شَجَرٌ يَبْقَى فِي الشِّتَاءِ، تُعْلُقُ بِهِ الْإِبِلُ، تَسْتَغْنِي بِهِ حَتَّى تُدْرِكَ الرَّبِيعَ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «نَزَلْنَا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ» .
وَالْوَغْرَةُ: شِدَّةُ الْحَرِّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فِي صَدْرِهِ عَلَيَّ وَغْرٌ، سَاكِنَةُ الْغَيْنِ، وَقَدْ أَوْغَرْتُ صَدْرَهُ، أَيْ: أَوْقَدْتَهُ مِنَ الْغَيْظِ، وَأَحْمَيْتَهُ، وَيُقَالُ: سَمِعْتُ وَغْرَ الْجَيْشِ، أَيْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute