للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخُيُوطَةٌ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ صَهِيلَ الْفَرَسِ:

تَرَى النُّعَرَاتَ الْخُضْرَ تَحْتَ لَبَانِهِ ... أُحَادَ وَمَثْنَى أَصْعَقَتْهَا صَوَاهِلُهُ

فَرِيسًا وَمَغْشِيًا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ ... خُيُوطُةُ مَارِيِّ لَوَاهُنَّ فَاتِلُهُ

النُّعَرَةُ: الذُّبَابَةُ، وَالْمَارِيُّ: الْكِسَاءُ، شَبَّهَ النُّعَرَاتِ لِلْخطُوُطِ الَّتِي فِيهَا بِهَذَا الْكِسَاءِ الْمُخَطَّطِ بِسَوَادٍ وَبَيَاضٍ، وَيُقَالُ: الْمَارِيُّ: صَائِدُ الْقَطَا شَبَّهَهَا بِالْخُيُوطِ الَّتِي تَكُونُ فِي شَبَكَتِهِ وَالْقَطَاةِ، يُقَالُ لَهَا: مَارِيَّةُ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي الْحَوْفِ: هُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الرَّهْطُ، وَهُوَ أَدِيمٌ يُقْطَعُ كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الْحَجْزَةِ إِلَى الرُّكْبَةِ، ثُمَّ يُشَقَّقُ، كَأَمْثَالِ الشَّرَكِ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ، وَأَنْشَدَ:

مَتَى مَا أَشَأْ غَيْرَ هَزْلِ الرِّجَالِ ... أَجْعَلْكَ رَهْطًا عَلَى حِنْبِضِ

الْحِنْبِضُ: الْجَارِيَةُ، سَمِعْتُ الْهَجَرِيَّ يَقُولُ ذَلِكَ، وَيُقَالُ: هِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ أَوْ سَبْعٍ، وَزَعَمَ أَنَّ رِوَايَةَ مَنْ يَرْوِيهِ، حُيَضٌ تَصْحِيفٌ وَجَمْعُهُ رِهَاطٌ، وَالْعَدَدُ أَرْهِطَةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>