للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشَّرَقُ: كَالْغَصَصِ، وَكَأَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ عِنْدَمَا قَصَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ ذِكْرِ عِيسَى وَأُمِّهِ، وَالْمُسْتَعْبِرُ أَحْيَانًا مُنْقَطِعٌ بِهِ عَنِ الْكَلَامِ كَانْقَطَاعِ الْخَنْقِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

لَعَمْرُكَ إِنِّي يَوْمَ جَرْعَاءِ مَالِكٍ ... لَذُو عَبْرَةٍ كُلا تَفِيضُ وتَخْنُقُ

ذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِ الْعَرَبِيَّةِ أَنَّهُ نَصَبَ «كُلًا» عَلَى مَعْنَى أَنَّهَا تَفْعَلُ ذَلِكَ كُلًا.

وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:

لَوْ بِغَيْرِ الْمَاءِ حَلْقِي شَرِقُ ... كُنْتُ كَالْغَصَّانِ بِالْمَاءِ اعْتِصَارِي

<<  <  ج: ص:  >  >>