أَنْدَى صَوْتًا: أَيْ أَجْهَرَ وَأَبْعَدَ غَايَةً، وَأَنْشَدَ:
فَقُلْتُ ادْعِي وَأَدْعُ فَإِنَّ أَنْدَى ... لِصَوْتٍ أَنْ يُنَادِيَ دَاعِيَانِ
وَيُرْوَى: «وَأَدْعُوَ إِنْ أَنْدَى» .
وَتَقُولُ: سَمِعْتُ نَدَى صَوْتِهِ أَيْ عُلُوَّهُ وَرِفَاعَتَهُ.
وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَذْكُرُ بَعِيرًا مُحْنَقًا ضَامِرًا: وَأَنْ لَمْ يَزَلْ يَستَسْمَعُ الْعَامَ حَوْلَهُ ... نَدَى صَوْتِ مَقْرُوعٍ مِنَ الْعَذْفِ عَاذِبِ
يَقُولُ: وَمِمَّا جَنَاهُ أَنْ لَمْ يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ نَدَى صَوْتِ مَقْرُوعٍ، قَالَ: وَالنَّدَى: مَبْلَغُ صَوْتِ الشَّيْءِ، فَكَأَنَّ هَدِيرَ الْفَحْلِ يَبْلُغُهُ مِنْ غَايَتِهِ، وَالْمَقْرُوعُ: الْمُخْتَارُ لِلْفُحْلَةِ، يُقَالُ: اقْتَرَعَ بَنُو فُلَانٍ فَحْلًا كَرِيمًا، وَمِنْهُ الْقَرِيعُ، وَالْعَذْفُ: الْأَكْلُ، يُقَالُ: مَا عَذَفَ عُودًا أَيْ مَا أَكَلَهُ، وَمَا ذَاقَ عُذُوفًا أَيْضًا، وَالْعَذُوبُ: الْقَائِمُ أَلَّا يَأْكُلَ شَيْئًا، وَلَا يَشْرَبَ، يُقَالُ: قَدْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute