للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَكَذَا قَالَ مُوسَى فِي الْحَدِيثِ: وَإِنَّمَا عَرَبِيَّتُهُ «يَقْنَأُ» ، وَالْقُنُوءُ: شِدَّةُ حُمْرَةٍ إِلَى سَوَادٍ

يُقَالُ: أَحْمَرُ قَانِئٌ، وَمَنْ قَالَ خِضَابٌ أَقْنَأُ فَقَدْ أَخْطَأَ، وَلَكِنْ لِحْيَةً قَانِئَةً، وَقَالَ سَاجِعُ الْعَرَبِ: «إِذَا طَلَعَتِ النَّثْرَةُ قَنَأَتِ الْبُسْرَةُ» ، يُرِيدُ اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهَا حَتَّى تَكَادَ تَسْوَدُّ.

وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ لِلْمُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ " ومَا خِفْتُ حَتَّى بَيَّنَ الشِّرْبُ وَالْأَذَى ... بِقَانِئَةٍ أَنِّي مِنَ الْحِيَّ أَبِينُ

فَقَالَ: هَذَا شَرِيبٌ لِقَوْمٍ، يَقُولُ: لَمْ يَزَالُوا يَمْنَعُونَنِي الشُّرْبَ حَتَّى احْمَرَّتِ الشَّمْسُ فَقَنَأَتْ تَقْنَأُ

١٧٢ - وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا مِسْكِينٌ وَهُوَ ابْنُ بَكِيرٍ، قَالَ: نا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: نا ابْنُ عُبَيْدٍ حَاجِبُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ، قَالَ: نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ، فَغَلَّفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا، قَالَ: فَلَقِيتُهُ مِنَ الْغَدِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا سَوَادًا، فَقَالَ: لَمْ أَقُلْ سَوَادًا

<<  <  ج: ص:  >  >>