للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهَا: «كَانَ رَجُلًا مُطَارًا» : تُرِيدُ حَدِيدَ النَّفْسِ، سَرِيعَ الْغَضَبِ، يُقَالُ: فَرَسٌ مُطَارٌ، وَهُوَ الْحَدِيدُ الْفُؤَادِ الْمَاضِي كَأَنَّهُ مُرَوَّعٌ، يُقَالُ: فِي الرَّجُلِ طَيْرَةٌ مِنْ غَضَبٍ

١٧٨ - وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: نا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، قَالَ: نا عَمْرٌو، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، أَنَّ أَبَا مُوسَى كَتَبَ إِلَى عُمَرَ فِي رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: «إِنْ كَانَ ضَارِيًا بِقَتْلِ النَّاسِ فَاقْتُلْهُ بِهِ، وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا هِيَ طَيْرَةٌ مِنْهُ، فَأَغْرِمْهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ»

وَقَالَ الشَّاعِرُ: يَذْكُرُ ثَوْرًا أَجَاءَتْهُ الْكِلَابُ فَكَرَّ عَلَيْهَا:

كَرَّتْ بِهِ طَيْرَةٌ مِنْهُ وَمَحْمِيَّةٌ ... هَوْجَاءُ شَارَكَ فِيهَا الْجُرْأَةَ الْبَعَلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>