للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْهُ حَدِيثُ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، وَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَنَمَاهُ ذُو الْعُيَيْنَتَيْنِ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي أَرَاكَ شَابًّا فَصِيحَ اللِّسَانِ، فَسِيحَ الصَّدْرِ، وَقَدْ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ عَشَرَةُ أَخْلَاقٍ تِسْعَةٌ مِنْهَا صَالِحَةٌ، وَخُلُقٌ سَيِّئٌ فَيُفْسِدُ الصَّالِحَةَ الْخُلُقُ السَّيِّئُ.

فَاتَّقِ طَيَرَاتِ الشَّبَابِ.

ذُو الْعُيَيْنَتَيْنِ: هُوَ الَّذِي يَتَجَسَّسُ الْأَخْبَارَ، وَيَرْفَعُهَا إِلَى الْأُمَرَاءِ.

١٧٩ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَلَسَ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، يَا بُنَيَّةُ، وَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى غِنًى بَعْدِي لأَنْتِ، وَإِنَّ أَعزَّ النَّاسِ عَلِيَّ فَقْرًا بَعْدِي لِأَنْتِ، وَإِنِّي كُنْتُ نَحَلْتُكِ جَادَّ عِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ مَالِي، فَوَدَدْتُ وَاللَّهِ أَنَّكِ حُزْتِيهِ وَحَدَّدْتِيهِ، وَلَكِنَّهُ إِنَّهُ الْيَوْمَ مَالُ الْوَارِثِ، وَإِنَّمَا هُمَا أَخَوَاكِ وَأُخْتَاكِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ لِي مَا بَيْنَ كَذَا وَكَذَا لَرَدَدْتُهُ ".

حَدَّثَنَاهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا قُتَيْبَةُ، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>