للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَهَبَتْ لُمَّاتِي وَانْقَضَتْ آجَالُهُمْ ... وَغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ وَلَسْتُ بِغَابِرِ

وغَبَرْتُ بَعْدَهُمْ فَأَسْكُنُ مَرَّةً ... بَطْنَ الْعَقِيقِ وَمَرَّةً بِالظَّاهِرِ

الْعَيْشُ مُنْقَطِعٌ وَإِنْ أَحبَبْتُهُ ... وَالْمَوْتُ مَوْرَدَةُ الْهَيُوبِ النَّافِرِ

مَاءٌ بِمُنْقَطَعِ الْمَوَارِدِ كُلِّهَا ... فَالْبَرُّ وَارِدُ حَوْضِهَا وَالْفَاجِرِ

وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَأَشْرَبَنَّ بِجَمَّةٍ ... يَوْمًا وَلَسْتُ إِذَا وَرَدْتُ بِصَادِرِ

وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ رُبَّمَا قَالَ «غثَّيْتَ عَلَيْنَا» ، يَذْهَبُ إِلَى غَثَيَانِ النَّفْسِ، يُقَالُ مِنْهُ غَثَتْ نَفْسُهُ، تَغْثِي غَثْيًا وَغَثَيَانًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: غَثَا الْمَاءُ يَغْثُوا غَثْوًا وَغُثَاءً إِذَا كَثُرَ فِيهِ الْبَعَرُ وَالْوَرَقُ وَالْقَصَبُ، وَالْجَمَّةُ: الْبِئْرُ الْوَاسِعَةُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ

٢٠٠ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّهُ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ يَوْمَ وَجَّهْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ لِقِتَالِ الرِّدَّةِ، أَقَمْتُ بِذِي الْقَصَّةِ، فَإِنْ ظَفَرَ الْمُسْلِمُونَ ظَفَرُوا، وَإِنِ انْهَزَمُوا كُنْتُ بِصَدَدِ لِقَاءٍ أَوْ مَدَدٍ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>