للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُصِيبُهَا فِي رُءُوسِهَا مِنْ بَوْلِ الْأَرْوَى، وَلَا يَكَادُ يُصِيبُ الضَّأْنَ.

«تعَادَيَتْ» تَوَالَيَتْ، فَيَقُولُ: لَا تَنْجُو الضَّأْنُ الَّتِي لَا يُصِيبُهَا الْأَبَى مِنْ شِدَّتِهِ فَكَيْفَ بِالْمَعْزِ.

وَفِي الْحَدِيثِ «مُحْزَئِلٌّ» يَعْنِي شِبْهَ الْمُتَّكِئِ، وَلَا أَدْرِي مِمَّنْ تَفْسِيرُهُ، وَالَّذِي عَلَيْهِ كَلَامُ الْعَرَبِ غَيْرُ ذَلِكَ، تَقُولُ: احْزَأَلَّ الرَّجُلُ إِذَا اجْتَمَعَ وَانْتَصَبَ، وَهَذَا أَشْبَهُ بِعُمَرَ فِي مِثْلِ هَذَا الْأَمْرِ الْعَظِيمِ الَّذِي كَانَ يُحَاوِلُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَوْفِزًا مُجْتَمِعًا، يُقَالُ لِلسَّحَابِ إِذَا ارْتَفَعَ نَحْوَ بَطْنِ السَّمَاءِ، احْزَأَلَّ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الزُّبَيْرُ لِجُمْلَ الْكِلَابِيَّةِ، فِي جَدَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ.

أَلَا لَيْتَنِي وَافَقْتُ رَكْبَ ابْنِ مُصْعَبٍ ... إِذَا مَا مَطَايَاهُ احْزَأَلَّتْ صُدُورُهَا

وَأَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْهَجَرِيُّ:

وَمَا ثَغَبٌ فِي حَرَّةٍ مُحْزَئِلَّةٍ ... أَرَشَّتْ عَلَيْهَا دِيمَةٌ بِرِهَامِ

بِأَطْيَبَ مَنْ فِيهَا إِذَا جِئْتُ طَارِقًا ... تَبْغِي الذُّرَا مِنْ طُخْيَةٍ وَظَلَامٍ

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: «مُحْزَئِلَّةٌ» مُرْتَفِعَةٌ عَلَتْ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>