للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكَنَعُ: تَقَبُّضٌ فِي الْأَصَابِعِ وَتَشَنُّجٌ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:

أَنْحَى أَبُو لَقِطٍ حَزًّا بِشَفْرَتِهِ ... فَأَصْبَحَتْ كَفُّهُ الْيُمْنَى بِهَا كَنَعُ

وَالْفِعْلُ: كَنِعَ يَكْنَعُ كَنَعًا، وَتكَنَّعَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا تَعَلَّقَ بِهِ، وَكَنَعَ الْمَوْتُ كُنُوعًا: إِذَا دَنَا وَاقْتَرَبَ، وَقَالَ الْأَحْوَصُ: يَلُوذُ حِذَارَ الْمَوْتِ وَالْمَوْتُ كَانِعُ وَكَنَعَتِ الْعُقَابُ تَكْنَعُ كُنُوعًا: إِذَا ضَمَّتْ جَنَاحَيْهَا لِلِانْقِضَاضِ فَهِيَ كَانِعَةٌ: جَانِحَةٌ، وَكَنِعَ الرَّجُلُ يَكْنَعُ كَنَعَا فَهُوَ كَنِعٌ، وَيُقَالُ: أَكْنَعَ الشَّيْءُ، إِذَا لَانَ وَخَضَعَ، وَقَالَ الْعَجَّاجُ: مِنْ نَفْثِهِ وَالرِّيقُ حَتَّى أَكْنَعَا وَقَالَ النَّابِغَةُ مِنَ الْأَوَّلِ: رَمَى اللَّهُ فِي تِلْكَ الْأُنُوفِ الْكَوَانِعِ أَيِ الْمُنْقَبِضَةُ اللَّاصِقَةُ بِالْوُجُوهِ.

حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " إِذَا أَصَابَ الْيَدَ أَوِ الرِّجْلَ خُرَّاجٌ أَوْ عِلَّةٌ فَتَقَبَّضَتْ قِيلَ: تَكَنَّعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ، قَالَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>