للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَدْغَمُ: اللَّحِيمُ الْجَسِيمُ.

قَالَ الرَّاجِزُ:

أَثَّلَ مُلْكًا خِنْدَفِيًا فَدْغَمَا

يُرِيدُ عَظِيمًا قَدِيمًا، وَيُقَالُ: إِنَّ الْفَدْغَمَ فِي نَعْتِ الرَّجُلِ لَا يَكُونُ إِلَّا وَضَاءَةً مَعَ عِظَمٍ.

وَقَالَ الْكُمَيْتُ يَذْكُرُ النِّسَاءَ.

وَأَدْنَينَ الْبُرُودَ عَلَى خُدُودٍ ... وَزَيَّنَ الْفَدَاغِمَ بِالْأَسِيلِ

أَرَادَ أنَّهُنَّ رِوَاءُ الْوُجُوهِ.

وَقَالَ غَيْلَانُ ذُو الرُّمَّةِ، يَمْدَحُ بِلَالَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ:

ومُخْتَلَقٌ لِلْمُلْكِ أَبَيْضُ فَدْغَمٌ ... أَشَمُّ أَبَجُّ الْعَيْنِ كَالْقَمَرِ الْبَدْرِ

الْمُخْتَلَقُ: التَّامُّ الْخَلْقِ وَالْجَمَالِ، وَالْجَمَلُ الْفَدْغَمُ: الْغَلِيظُ الْجَسِيمُ.

وَأَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَابِدِيُّ لِأَبِي قَيْسِ بْنِ الْأَسْلَتِ:

فَهَلْ يُبْلِغَنِّي الْمَالِكِيَّةَ فَدْغَمٌ ... عَلَى الْأَيْنِ وَالشَّكْوَى صَبُورٌ مُذكَّرُ

تَعَاوَرَهُ الرُّوَاضُ حَتَّى كَأَنَّهُ ... إِذَا اجْتَمَعُوا فِيهِمْ كَبِيرٌ مُنَفِّرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>