للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ: «لَأَمْشِيَنَّ بَيْنَ وِصْلَيْهَا» .

فَأَحَدُ الْوِصْلَيْنِ: وِصْلُ مَا بَيْنَ عَجِزِ الْبَعِيرِ وَفَخِذِهِ، وَهُمَا: الْوَرِكَانِ، قَالَ الرَّاجِزُ:

تَرَى يَبِيسَ الْبَوْلِ دُونَ الْمَوْصِلِ ... مِنْهُ بِعَجَزٍ كَصَفَاةِ الْجَنْدَلِ

وَالْمَوْصِلُ الْآخَرُ: مَوْصِلُ الظَّهْرِ فِي الْعُنُقِ وَهُوَ الْكَاهِلُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

إِذَا ابْنُ أَبِي مُوسَى بِلَالًا بَلَغْتِهِ ... فَقَامَ بِفَأْسٍ بَيْنَ وِصْلَيْكِ جَازِرُ

وَتَتَبَّعَتْهَا نَفْسُهُ: مِثْلُ اتَّبَعَتْهَا وَطَلَبَتْهَا.

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو سُوَيْدٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ:

عَلَامَ تُوَاصِلُ مَرَّ الْغُيُوثِ ... حَوْلِي وَأُحْرَمُ أَمْطَارَهَا

وَقَدْ كُنْتَ عَوَّدْتَنِي عَادَةً ... تَتَبَّعَتِ النَّفْسُ آثَارَهَا

٢١٥ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّهُ قَالَ لِلْحُطَيْئَةِ: إِيَّاكَ وَالشِّعْرَ، قَالَ: لَا أَقْدِرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى تَرْكِهِ، مَأْكَلَةُ عِيَالِي، وَنُمْلَةٌ عَلَى لِسَانِي، قَالَ: فَشَبِّبْ بِأَهْلِكَ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ مِدْحَةٍ مُجْحِفَةٍ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا الْمِدْحَةُ الْمُجْحِفَةُ؟ قَالَ: تَقُولُ بَنُو فُلَانٍ خَيْرٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ، امْدَحْهُمْ وَلَا تُفَضِّلْهُمْ، قَالَ: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَشْعَرُ مِنِّي ".

حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: نا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>