للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَالُ: تَمَتَّى الرَّجُلُ إِذَا تَمَطَّى

حَدَّثَنَا الْجُمَحِيُّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ حَمْزَةَ بْنَ عُتْبَةَ، عَنْ قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ: فَأَتَتْهُ الْوَحْشُ وَارِدَةً ... فَتَمَتَّى النَّزْعَ فِي أَزَرِهْ

مَا تَمتَّى؟ قَالَ: تَمَطَّى، قَالَ الرَّاجِزُ يَذْكُرُ الْإِبِلَ:

إِذَا تَمَطَّيْنَ عَلَى الْقَيَاقِي ... لَاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَنَاقِ

، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: نا أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: أَنْشَدَنَاهُ أَبُو هِفَّانَ، قَالَ: الْقَيَاقي: جَمْعُ قِيقَأَةٍ، وَهِيَ مِنَ الْأَرْضِ مَا أَشْرَفَ بَعْضٌ، وَانْخَفَضَ بَعْضٌ، تَقُولُ الْعَرَبُ: جَاءَ بِالْعَنَاقِ أَيْ بِالدَّاهِيَةِ.

وَأَمَّا أَبُو الْحُسَيْنِ، فَحَدَّثَنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، يُقَالُ: جَاءَ بِأُذُنَيْ عَنَاقِ الْأَرْضِ، إِذَا جَاءَ بِالْكَذِبِ الْفَاحِشِ، وَإِذَا جَاءَ أَيْضًا بِالْخَيْبَةِ، وَأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:

أَمِنْ تَرجِيعِ قَارِيةٍ تَرَكْتُمْ ... سَبَايَاكُمْ وَأُبْتُمْ بِالْعَنَاقِ

أَيْ فَزِعْتُمْ لَمَّا سَمِعْتُمْ تَرْجِيعَ هَذَا الطَّائِرِ، فَتَرَكْتُمْ سَبَايَاكُمْ، وَأَبْتُمْ بِالْخَيْبَةِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>