للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْهَبُّ: الِاهْتِزَازُ، وَالسَّيْفُ يَهُبُّ إِذَا هُزَّ هَبَّةً، وَيَهُبُّ التيس لِلسِّفَادِ هَبِيبًا، وَالنَّاقَةُ تَهُبُّ هِبَابًا، قَالَ لَبِيدٌ: وَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامٍ كَأَنِّها ... صَهْبَاءُ رَاحَ مَعَ الْجَنُوبِ جَهَامُهَا.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، يُقَالُ لِلْفَحْلِ إِذَا اهْتَاجَ لِلضِّرَابِ اهْتَبَّ اهِتِبَابًا، وَيُقَالُ الْهَبْهَبِيُّ: تَيْسُ الْغَنَمِ، وَيُقَالُ: رَاعِيهَا، قَالَ الشَّاعِرُ.

كَأَنَّهُ هَبْهَبِيٌّ نَامَ عَنْ غَنَمٍ ... مُسْتَأْوِرٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَذْءُوبُ

وَالْمُسْتَأْوِرُ: الْفَزِعُ، وَيُقَالُ: الْعَجِلُ.

وَقَوْلُهُ: أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، فَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحِمَى، يَقُولُ: أَحْمِيهِ مِنَ الْمَأْثَمِ، أَنْ أُرِيَهُ مَا لَمْ يَرَ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: تَقُولُ: حَمَيْتُ، الْحِمَى أَحْمِيَهُ حَمْيًا، إِذَا مَنَعْتُهُ، قَالَ جَرِيرٌ:. . . . . . . . . . ... ومَا شَيْءٌ حَمَيْتَ بِمُسْتَبَاحِ

وَإِذَا امْتَنَعَ مِنْهُ النَّاسُ، وَعَرَفُوا أَنَّهُ حِمًى، قُلْتُ: أَحْمَيْتُ الحِمَى إِحْمَاءً، قَالَ الْآخَرُ: دَعَانِي امْرُؤٌ أَحْمًى عَلَى النَّاسِ عِرْضَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لَبَّيَكَ لِمَا دَعَا لِيَا.

وَنَقُولُ: حَمَى الرَّجُلُ أَنْفَهُ يَحْمِيهِ مَحْمِيَّةً وَحَمِيَّةً، وَحَمَيْتُ الْقَوْمُ حِمَايَةً، إِذَا نَصَرْتُهُمْ، وَمَنَعْتُهُمْ مِنَ الْظُلْمِ، وَحَمَيْتُ الْمَرِيضَ أَحْمِيهِ حِمْوَةً.

وَقَالَ أَبُو الصَّقْرِ: حِمْيَةً، وَأَحْمَيْتُ الْحَدِيدَةَ إِحْمَاءً، حَتَّى حَمِيَتْ حَمْيًا شَدِيدًا

<<  <  ج: ص:  >  >>