للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَاحِدُ الْأَكْسَاءِ كِسْوُ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ قَدِمْنَا عَلَى عِقْبِ رَمَضَانَ، وَفِي عُقْبِهِ، وَعَلَى كُسْئِهِ، وَفِي كُسْئِهِ، وَكُلُّ هَذَا بَعْدَ مُضِيِّ الْآخَرِ.

وَقَوْلُهُ: فَاخْرَوَّطَ بِنَا الْمَسِيرُ: يُقَالُ: اخْرَوَّطَ بِهِمُ الطَّرِيقُ وَالسَّفَرُ، إِذَا امْتَدَّ، قَالَ أَعْشَى بَاهِلَةَ: لَا تَأْمَنُ الْبَازِلُ الْكَوْمَاءُ صَوْلَتَهُ ... بِالْمَشْرَفِيِّ إِذَا مَا اخْرَوَّطَ السَّفَرُ

وَالْمُخْرَوِّطَةُ مِنَ النُّوقِ السَّرِيعَةِ، ورجل مخروط الوجه، إِذَا كَانَ في وَجْهِهِ طُولٌ، وَيُقَالُ لِلشَّرَكَةِ إِذَا انْقَلَبَتْ عَلَى صَيْدِهَا، فَاعْتَلَقَتْ رِجْلُهُ اخْرَوَّطَتْ فِي رِجْلِهِ، وَالْمُخْرَوَّطُهَا امْتِدَادَ أُنْشُوطَتِهَا.

وَحَمَارَّةُ الْقَيْظِ: شِدَّةُ حَرِّهِ، وَلَمْ يَأْتِ فِي الْكَلَامِ مَا بُنْيَتُهُ عَلَى فَعَالَّةٍ، غَيْرَ الْحُمَارَّةِ، وَالزَّعَارَّةِ، وَقَوْلُهُمْ: صَبَارَّةُ الشِّتَاءِ.

وَعَصَبَتِ الْأَفْوَاهُ: تَعْصِبُ عُصُوبًا، وَهُوَ وَسَخٌ يَجْتَمِعُ عَلَى الْأَسْنَانِ مِنْ غُبَارٍ، أَوْ شِدَّةِ عَطَشٍ، وَقَالَ الشَّاعِرُ: يُصَلِّي عَلَى مَنْ مَاتَ مِنَّا عَرِيفُنَا ... وَيَقْرَأُ حَتَّى يَعْصِبَ الرِّيقُ بِالْفَمِ

وَيُقَالُ لِذَلِكَ الْوَسَخُ: الطَّلَاوَةُ وَالدُّوَايَةِ أَيْضًا، شُبِّهَ بِدِوَايَةِ اللَّبَنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَوَّى الْأَمْرُ، إِذَا تَغَيَّبَ فَلْمَ يَضِحْ.

وَأَنْشَدَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>