للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالشَّيْهَمُ: مَا عَظُمَ شَوْكُهُ مِنْ ذُكْرَانِ الْقَنَافِذِ، وَهُوَ الدُّلْدُلُ، قَالَ أَعْشَى بَكْرٍ: إِنِّي وَثَوْبِي رَاهِبِ الشَّأْمِ وَالَّتِي ... بَنَاهَا قُصَيُّ وَحْدَهُ وَابْنُ جُرْهُمِ

لَئِنْ شَبَّ نَيِرَانُ الْعَدَاوَةِ بَيْنَنَا ... لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّي عَلَى ظَهْرِ شَيْهَمِ

وَقَوْلُهُ: أَعْجَزُ فَهُوَ الْعَظِيمُ الْعَجِزُ، قَالَ يَعقُوبُ: يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ عَجْزَاءُ ضَخْمَةُ الْعَجِيزَةُ وَالْعَجُزِ، وَرَجُلٌ أَعْجَزُ ضَخْمُ الْعَجُزِ، وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ ضَخْمُ الْعَجِيزَةِ.

وَالْحَوَايَا: مَا تَحْوِي مِنَ الْبَطْنِ.

حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: الْحَوَايَا وَاحِدَتُهَا حَاوِيَةٌ، قَالَ الشَّاعِرُ: أَضْرِبُهُمْ وَلَا أَرَى مُعَاوِيَهْ ... الْأَخْزَرَ الْعَيْنِ الْعَظِيمَ الْحَاوِيَهْ.

وَقَدْ يُقَالُ لِلْحَاوِيَةِ حَاوِيَاءُ، مَمْدُودَةٌ، وَالْجَمِيعُ الْحَاوِيَاتُ، قَالَ جَرِيرٌ: كَأَنَّ نَقِيقَ الْحَبِّ فِي حَاوِيَائِهِ ... فَحِيحُ الْأَفَاعِي أَوْ نَقِيقُ الْعَقَارِبِ

وَالنَّهِيمُ: صَوْتٌ فَوْقَ الزَّفِيرِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسَدِ: نَهَّامُ، وَالْفِعْلُ نَهَمَ يَنْهِمُ نَهِيمًا، وَقَالَ: إِذَا أَعَادَ الزَّأْرَ أَوْ تَنَهَّمَا.

يُقَالُ لِلْأَسَدِ: يَنْهِمُ وَيَنْهِتُ وَيَنْئِمُ وَيَزْئِرُ، قَالَ الرَّاجِزُ: مَالَكَ لَا تَنْهِمُ يَا فَلَّاحُ ... إِنَّ النَّهِيمَ لِلسُّقَاةِ رَاحُ.

وَقَالَ الرَّاجِزُ: يَلُحْنَ مِنْ أَصْوَاتِ حَادٍ شَيْظَمِ

صُلْبٍ عَصَاهُ لِلْمَطِيِّ مِنْهَمِ

لَيْسَ يُمَانِي عُقَبَ التَّجَشُّمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>