للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ كَانَ جِلَّتُهُمْ وَالرَّعَاعُ ... جَمَّاءَ فِي شَنَآنِي غَفِيرَا

وَيُقَالُ: جَمَّاءُ الْغَفِيرِ بِالْإِضَافَةِ، وَهُمُ الْجَمَّاءُ الْغَفِيرُ، وَأَنْشَدَ: كَبِيرُهُمْ وَطِفْلُهُمْ جَمِيعًا ... هُمُ الْجَمَّاءُ فِي اللُّؤْمِ الْغَفِيرُ

وَحَدَّثَنَا الْكَلَابِزِيُّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: تَقُولُ الْعَرَبُ: هُمْ فِيهَا الْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ، بِالنَّصْبِ عَلَى تَوَهُّمِ: جَمَاءً غَفِيرًا، لِأَنَّ الْحَالَ لَا تَكُونُ مَعْرِفَةً، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِمْ: لَا هَيثَمَ اللَّيْلَةَ لِلْمَطِيِّ وَهَيْثَمٌ مَعْرُوفٌ بِعَيْنِهِ، فَأُخْرِجَ مَخْرَجَ النَّكِرَاتِ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُنْصَبُ فِي النَّفْيِ النَّكِرَاتِ، وَتُرْفَعُ الْمَعَارِفُ، وَمِثْلُهُ قِرَاءَةُ أَهْلِ مَكَّةَ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>