للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ: أَجْعَلْ لَكُمْ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ، يَعْنِي بِهِ الشَّرَفِ، وَالْعَرَبُ تَسْتَعِيرُ الْأَنْفَ فِي مَوْضِعِ الْعِزَّةِ وَالشَّرَفِ، أَنْشَدَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هَفِّانَ، لِإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيِّ: إِذَا كَانَتِ الْأَحْرَارُ أَصْلِي وَمَنْصِبِي ... وَقَامَ بِأَمْرِي خَازِمٌ وَابْنُ خَازِمِ

عَطَسْتُ بِأَنْفٍ شَامِخٍ وَتَنَاوَلَتْ ... يَدَايَ الثُّرَيَّا قَاعِدًا غَيْرَ قَائِمِ.

وَكَذَلِكَ يُقَالُ: جُدِعَتْ أُنُوفُ بَنِي فُلَانٍ، إِذَا ذَلُّوا وَاتَّضَعُوا، وَأَنْشَدَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، لِبَعْضِ بَنِي تَمِيمٍ: جَدَعْنَا بِهِ أَنْفَ اليَّمَامَةِ كُلِّهَا ... فأَصْبَحَ عِرْنِينُ اليَّمَامَةِ أَكْشَمَا

وَيُقَالُ: عَبْدٌ أَجْدَعُ، وَقَدْ جُدِعَ وَكُشِمَ، وَهُوَ قَطْعُ الْأَنْفِ مِنْ مُقَاوِيمِهِ إِلَى أَقْصَاهُ، فَإِنْ قُطِعَ وَلَمْ يَبِنْ، وَكَانَ مُعَلَّقًا قُلْ لَهُ: مَفْقُورٌ، وَقَدْ فَقَرْتُ أنفه أَفْقِرُهُ فَقْرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>