للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلرَّجُلِ تُهَدِّدُهُ لأُرِيَنَّكَ الْكَوَاكِبَ ظُهْرًا.

قَوْلُهُ لَا النَّورُ نُورٌ، يَقُولُ: لَا كَنُورِهِ نُورٌ إِنْ ظَفِرَ، وَلَا كَظُلْمَتِهِ إِنْ ظُفِرَ بِهِ.

وَأَرَادَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ طَلْحَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ جَوَادًا يَحْمِلُ كَلَّ أَصْحَابِهِ إِذَا احْتَاجُوا، وَلَا يَحْمِلُ عَلَيْهِمْ كُلَّهُ إِذَا احْتَاجَ

٣١٣ - وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: نا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: مَدَحَ أَعْرَابِيٌّ رَجُلًا، فَقَالَ: كَانَ وَاللَّهِ إِذَا افْتَقَرَ لَمْ تَفْتَقِرْ نَفْسُهُ، وَإِذَا اسْتَغْنَى، لَمْ يَسْتغنِ وَحْدَهُ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

إِذَا افْتَقَرَ الْمِنْهَالُ لَمْ يُرَ فَقْرُهُ ... وَإِنَّ أَيْسَرَ الْمِنْهَالُ أَيْسَرَ صَاحِبُهُ

حَمُولٌ لِحَاجَاتِ الصَّدِيقِ وَهَمُّهُ ... عَلَى مَالِهِ حَتَّى تُقَضَّى مَآرِبُهُ

وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا ".

وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: فَلْيُعِدَّ لِفَقْرِ يَوْمِ الْآخِرَةِ عَمَلًا صَالِحًا، وَأَنْكَرَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ فَلْيَرْفَضِ الدُّنْيَا، وَلْيَكُنِ الْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَيْهِ فِيهَا مِنَ الْغِنَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>