للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ أَبِي سَلَّامِ

أَرَادَ مِنْ نَسْجِ أَبِي سُلَيْمَانَ.

وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ: فِيهِ الرِّمَاحُ وَفِيهِ كُلُّ سَلْهَبَةٍ ... جَدْلَاءَ مُبْهَمَةٍ مِنْ نَسْجِ سَلَّامِ

يُرِيدُ سُلَيْمَانَ، وَذَائِلٌ: أَيْ أَنَّهَا سَابِغَةٌ.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: النَّثْلَةُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الدِّرْعِ، يُقَالُ: نَثَلْتُ عَنِّي الدِّرْعَ، أَيْ: أَلْقَيتُهَا، وَيُقَالُ: نَثْرَةٌ، وَلَا يُقَالُ: نَثَرْتُ عَنِّي الدِّرْعَ، فَتُرَاهُمْ حَوَّلُوا اللَّامَ إِلَى الرَّاءِ، كَمَا يُقَالُ: سَمَلْتُ عَيْنَهُ، وَسَمَرْتُ عَيْنَهُ.

وَنَرَى أَنَّ النَّثْلَةُ، هِيَ الْأَصْلُ، لِأَنَّ لَهَا فِعْلًا، وَلَيْسَ لِلنَّثْرَةِ فِعْلٌ، لِأَنَّها مُسْتَبْدَلَةٌ.

وَالتُّبَّعِيَّةُ: مِنْ جِيَادِ الدُّرُوعِ، وَالْقَضَّاءُ: الْمَسْرُوَدَةُ الْمُسْحُورَةُ، وَنُرَاهُ مِنْ قَوْلِهِمْ، إِذَا ثَقَبَ الرَّجُلُ الْجَوْهَرَ، وَاللُّؤلؤَ: قَدْ قَضَّهَا، وَمِنْهُ قِضَّةُ الْعَذْرَاءِ: إِذَا فُرِغَ مِنْهَا، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الدِّرْعُ الْقَضَّاءُ: الْحَدِيثَةُ الْعَهْدِ بِالْعَمَلِ، لَمْ تُمَلَاسْ، وَكَأَنَّ مَجَسَّتَهَا فِيهَا قَضَّةٌ، وَيُقَالُ: قَدْ سَنَّ عَلَيْهِ دِرْعَهُ، وَلَا يُقَالُ سَنَّ الْمَاءَ عَلَى وَجْهِهِ، وَسَنَّ الْمَاءَ عَلَى شَرَابِهِ، إِذَا صَبَّهُ صَبًّا مُتَفَرِّقًا فِي نَوَاحِيهِ.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مَعَهُ خَمْرٌ: «سُنَّهَا فِي الْبَطْحَاءِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>