الْجَعْدِ الْخُضَرِيُّ: مَتَى يَحْجُبُوا كَأْسًا عَلَيْكَ وَيَحْنِقُوا ... بِكُلِّ يَمَانٍ وَاضِحٍ حِينَ يُصْقلُ
يَكُنْ بِكَ دَاءُ الْيَاسِ أَوْ تَخْطِرُ الْعِدَا ... حَيَاتَكَ مِنْ وَجْدٍ بِكَأْسٍ فَتُقْتَلُ
قَوْلُهُ: قَصِّدُوا الرِّمَاحَ، يَقُولُ: كَسِّرُوهَا قِصَدًا، وَثُقِّلَ، لِلتَّكْثِيرِ، يُقَالُ مِنْهُ قَصَّدْتُ الْعُودَ، أَيْ كَسَرْتَهُ، وَالْقِصْدَةُ: مِثْلُ الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ، قَالَ قَيْسٌ: تَرَى قِصَدَ الْمُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهَا ... تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ
فَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: التَّذَرُّعُ وَالتَّقَصُّدُ وَاحِدٌ، وَوَاحِدُ الْقِصَدِ قِصْدَةٌ، وَالتَّذَرُّعُ: قَدْرُ ذِرَاعٍ يَنْكَسِرُ فَيَسْقُطُ، قَالَ: وَالْمُرَّانِ وَالْوَشِيجِ: عُرُوقُ الْقَنَا، فَنَسَبُوا الْقَنَا إِلَيْهِ، مِثْلَ مَا جَعَلُوا الْخُرْصَ الرُّمْحَ، وَإِنَّمَا هُوَ نِصْفُ السِّنَانِ الْأَعْلَى إِلَى مَوْضِعِ الْجُبَّةِ.
وَكَذَلِكَ الْأَسَلُ، إِنَّمَا هُوَ أَطْرَافُ الْأَسِنَّةِ، يُقَالُ: خُرْصٌ، وَخِرْصٌ، وَخُرُصٌ، وَالْجَمْعُ: خِرْصَانٌ.
وَالشَّاطِبَةُ: الَّتِي تَعْمَلُ الْحُصُرَ مِنَ الشَّطْبِ، يُقَالُ: شَطَبَتْ تَشْطُبُ شَطْبًا وَشُطُوبًا، وَهُوَ أَنْ تَأْخُذَ قِشْرَهُ الْأَعْلَى، وَتَشْطُبُ، وَتَلْحَى وَاحِدٌ.
كَمَا قَالَ: لَحَيْنَاهُمْ لَحْيَ الْعَصَا.
وَلَحَوْنَاهُمْ لَحْوَ الْعَصَا، وَوَاحِدُ الشَّطْبِ شَطْبَةٌ، وَهِيَ السَّعْفَةُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute