للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَالَ الرَّاجِزُ: "

حُرٌّ هِجَانُ اللَّوْنِ يَحْمِي فُوتَهُ

يَبُلُّ مِنْ مَاءِ الرُّغَامَى لِيَّتَهُ

كَمَا يَبُلُّ سَالِئُ حَمِيَّتَهُ.

هِجَانُ اللَّوْنِ: كَرِيمُ اللَّوْنِ أَبْيَضُهُ، يَحْمِي فُوتَهُ: أَيْ يَحْمِي أَنْفَةُ، أَنْ يَفُوتَهَا وَيَسْبِقَهَا، وَلَوْ شَاءَ فَعَلَ، وَلَكِنَّهُ يَأْنَفُ مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: الثَّوْرَ، وَالْكِلَابَ، وَالرُّغَامَى: زِيَادَةُ الْكَبِدِ، وَمَاؤُهَا: دَمُهَا، فَيَقُولُ: يَبُلُّ لِيَّتَهُ بِدِمَاءِ الْكِلَابِ إِذَا طَعَنَهَا، وَالْحَمِيتُ: النِّحْيُ الْمَرْبُوبُ، وَقَدْ يَجِيءُ السِّلَاءُ مَمْدُودًا، وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ، قَوْلَ الشَّاعِرِ:

إِنَّ السِّلَاءَ الَّذِي تَرْجِينَ كَثْرَتَهُ ... قَدْ بِعْتُهُ بِأُمُورٍ ذَاتِ تَبْغِيلِ

وَالْكَثْرَةُ: مَا صَارَ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ دَسَمِهِ وَخُثُورَتِهِ

٤٠٩ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ، «أَنَّهُ كَانَ يَتَتَبَّعُ الْيَوْمَ الْمَعْمَعَانِيَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ فَيَصُومُهُ» .

حَدَّثَنَاهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: نا وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , أَنَّ أَبَا مُوسَى

<<  <  ج: ص:  >  >>