للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٧ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَبَاهُ نَادَاهُ يَوْمَ بَدْرٍ: أَلَمْ أَكُنْ أُطْعِمُكَ اللَّحْمَ الَّذِي يَلِي الْعَظْمَ، وَأَنْكُتُ لَكَ الْمُخَّ وَأُطْعِمْكَهُ.

يُرْوَى عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ.

وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ فِي حَدِيثٍ آخَرَ، قَالَ: يَا أَبَتِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْحَقَّ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: وَإِنَّمَا خَصَّ مِنَ اللَّحْمِ مَا وَلِيَ الْعَظْمَ، لِأَنَّ الْعَرَبَ تَزْعُمُ أَنَّهُ أَطْيَبُ اللَّحْمِ، وَيَقُولُونَ: أَطْيَبُ اللَّحْمِ عُوَّذُهُ، أَيْ مَا عَذَا مِنْهُ بِالْعَظْمِ.

وَالنَّكْتُ: أَنْ يُنْكُتَ بِالْقَضَيبِ أَوِ الْعَظْمِ فِي الْأَرْضِ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: ضَرَبَهُ فَنَكَتَهُ، أَيْ: أَلْقَاهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَقَعَ مُنْتَكِتًا، وَالنَّاكِتُ بِالْبَعِيرِ شِبْهُ النَّاحِزِ، وَهُوَ أَنْ يَنْكُتَ مَرْفِقُهُ حَرْفَ كَرْكَرَتِهِ، يُقَالُ: بِهِ نَاكِتٌ، وَالظَّلِفَةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>