للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَعْنِي الْوَعْلَ، يَصِفُهُ بِانْبِسَاطِ أَظْلَافِهِ، وَمِنْهُ قِيلَ: جَفْنَةٌ رَحْرَحَةٌ إِذَا كَانَتْ مُنْبَسَطَةً قَصِيَرةَ الْجِدْرِ، قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ الْإِبَلَ:

تَرْمِي الْأَمَاعِيزَ بِمُجْمَرَاتِ

وَأَرْجُلٍ رُحٍّ مُجَنَّبَاتِ

يَحْدُو بِهَا كُلُّ فَتًى هَيَّاتِ

تَلْقَاهُ بَعْدَ الْوَهَنِ ذَا أَوْحَاتِ

وَهُنَّ نَحْوَ الْبَيْتِ عَامِدَاتِ.

نَصَبَ «عَامِدَاتِ» ، عَلَى الْحَالِ.

وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ، فقَالَ: «يَخْرُجُ عَلَى حِمَارٍ أَصْحَرَ» .

يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.

يُقَالُ: حِمَارٌ أَصْحَرُ اللَّوْنِ بَيْنَ الصَّحْرَةِ، وَالصَّحَرِ، وَهُوَ لَوْنُ غَبْرَةٍ فِيهِ حُمْرَةٌ خَفِيَةٌ إِلَى بَيَاضٍ قَلِيلٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

. . . . . . . . . . . . . . . . . ... صُحْرُ السَّرَّابِيلِ فِي أَحْشَائِها قَبَبُ

وَرَجُلٌ أَصْحَرُ، وَامْرَأَةٌ صَحْرَاءُ فِي لَوْنِهَا، وَيُقَالُ لِلنَّبَاتِ إِذَا أَخَذَتْ فِيهِ الصُّفْرَةُ غَيْرُ الْخَالِصَةِ: وَقَدِ اصْحَارَّ النَّبَاتُ، ثُمَّ يَهِيجُ بَعْدُ فَيَصْفَرُّ، وَأَمَّا الصَّحَرَاءُ: فَهِيَ

<<  <  ج: ص:  >  >>