وَالْحِوَاءُ: أَخْبِيَةٌ يُدَانِي بَعْضُهَا بَعْضًا، تَقُولُ: هُمْ أَهْلُ حِوَاءٍ وَاحِدٍ، وَهُمْ فِي حِوَاءٍ وَاحِدٍ، وَجَمْعُ الْحِوَاءِ أَحْوِيَةٌ، وَقَالَ وَالْحِوَاءُ: جَمَاعَاتُ بُيُوتِ النَّاسِ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحِلَالُ وَقَالَ غَيْرُهُ: الْأَحْوِيَةُ تَكُونُ مِنْ مَدَرٍ، لَا وَبَرٍ، وَلَا شَعَرٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِلَى لَوَائِحَ مِنْ أَطْلَالِ أَحْوِيَةٍ ... كَأَنَّهَا خِلَلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ
وَقَالَ السَّاجِعُ: إِذَا طَلَعَ سَعْدٌ الْأَخْبِيَةَ، دُهِنَتِ الْأَسْقِيَةُ، وَنُزِلَتِ الْأَحْوِيَةُ، وَتجَاوَرَتِ الْأَبْنِيَةُ.
وَفِي حَدِيثِ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لَمَّا كَانَتِ الرِّدَّةُ، جَعَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ، فَيَقُولُ «إِذَا أَتَيْتُمُ الْحِوَاءَ، فَإِنْ رَأَيْتُهُمْ يُنَادُونَ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَأَمْسِكُوا، وَإِلَّا فَأَغِيرُوا عَلَيْهِمْ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute