للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْمُخَسَّلُ: الْمُجَدَّلُ، وَأَنْشَدَ فِي الْمِذْوَدِ:

سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي وَإِنْ كُنْتُ نَائِيًا ... دُخَانُ الْعَلَنْدَى دُونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ

وَأَنْشَدَ فِي الْمِسْحَلِ:

وَإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي

سُمَّ ذَرَارِيحَ رَطِيبٍ وَخْشِي

٥٥٥ - وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمِ النَّحْوِيِّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عَنْ يَمِينِ الْحَجَّاجِ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ دَخَلَتْ أَعْرَابِيَّةٌ كَأَنَّهَا قَمَرٌ، فَسَلَّمَتْ، ثُمَّ جَلَسَتْ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَتْ: اخْتِلَافُ الْحُلُومِ، وَكَثْرَةُ الْغَرُومِ، قَالَ: مَا حَالُ النَّاسِ؟ قَالَتْ: الْبِلَادُ مُقْشَعِرَّةٌ، وَالْفِجَاجُ مُغْبَرَّةٌ، وَالنَّاسُ مُسْنِتُونَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ يَرْجُونَ، وَأَنْشَدْتُهُ، فَوَجَمَ الْحَجَّاجُ لِكَلَامِهَا، ثُمَّ قَالَ الْحَجَّاجُ: يَا شَعْبِيُّ، أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ ، قَلْتُ: لَا، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ أَشْعَرَ مِنْهَا، قَالَ: هَذِهِ لَيْلَى الْأَخِيلِيَّةُ، ثُمَّ أَمَرَ الْحَجَّاجُ حَرَسِيًّا عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ: اقْطَعْ عَنِّي لِسَانَهَا، فَخَرَجَ بِهَا الْحَرَسِيُّ، لِيَقْطَعَ لِسَانَهَا، فَقَالَتْ: وَيْلَكَ إِنَّمَا أَمَرَكَ أَنْ تَقْطَعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>