وَقَالَ فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ نَعْيُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي، وَجَمَ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للِّهِ، مَاتَ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنِّي، وَمَاتَ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي، وَمَاتَ مَنْ هُوَ مِثْلِي، ثُمَّ قَالَ:
إِذَا سَارَ مَنْ خِلْفِ امْرِئٍ وَأَمَامَهُ ... وَأَوْحَشَ مِنْ جِيرَانِهِ فَهُوَ سَائِرُ
حَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ الْأَسْدِيُّ، قَالَ: نَا يُونُسُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ أَبُو الْمُوَضِّحِ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَزَادَنِي عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ: وَأُفْرِدْتُ سَهْمًا فِي الْكِنَانَةِ وَاحِداً ... سَيُرْمَى بِهِ أَوْ يَكْسِرُ السَّهْمَ كَاسِرُ
وَالْوُجُومُ: الِانْكِسَارُ وَالسُّكُوتُ عَلَى هَمٍّ، وَرَأَيْتُهُ وَاجِمًا، وَيُقَالُ: الْوَاجِمُ، الْكَارِهُ لِلْأَمَرِ، وَجَمَ يَجِمُ وَجْمًا، وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ، لِأَنَّ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ:
أَخُوكَ الَّذِي إِنْ أَحْرَضَتْكَ مُلِمَّةٌ ... مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَبْرَحْ لِبَثِّكَ وَاجِمَا
وَلَيْسَ أَخُوكَ بِالَّذِي إِنْ تَشَعَّبَتْ ... عَلَيْكَ أُمُورٌ ظَلَّ يَلْحَاكَ لائِمَا
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: أَمْسَى فُلَانٌ مُحْرَضًا إِذَا أَشْفَى، أَيْ أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِامْرَأَةٍ، أَيُّ الرِّجَالِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ قَالَتْ: الْعَيرُ النَّزَّاءُ الَّذِي يَضْحَكُ فِي بَيْتِ جَارِهِ، وَإِذَا أَمَّ بَيْتَهُ وَجَمَ، أَيْ لَمْ يَضْحَكْ، قِيلَ: وَأَيُّ النِّسَاءَ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ ، قَالَتِ: الْطُلَعَةُ الْقُبَعَةُ، الْحَدِيدَةُ الرَّكَبَةُ، الْقَبِيحَةُ النَّقِبَةِ، الْحَاضِرَةُ الْكَذِبَةِ، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا، قَالَتْ: الَّتِي إِنْ غَدَتْ بَكَرَتْ، وَإِنْ حَدَّثَتْ نَثَرَتْ، وَإِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ، أَيْ يَكْثُرُ كَلَامُهَا، قِيلَ: وَيْلَكِ مَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute