وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: " يُقَالُ لِلصَّبِيِّ إِذَا وُلِدَ: رَضِيعٌ وَطِفْلٌ، وَفَطِيمٌ، ثُمَّ دَارِجٌ، ثُمَّ جَفْرٌ، ثُمَّ يَفْعَةٌ وَيَافِعٌ، وَقَدْ أَيْفَعَ، ثُمَّ مُشَدِّحٌ، ثُمَّ مُطِّبَخٌ، ثُمَّ كَوْكَبٌ، ثُمَّ حَزَوَّرٌ، ثُمَّ مُرَاهِقٌ، ثُمَّ مُحْتَلِمٌ، ثُمَّ بَاقِلٌ إِذَا خَرَجَ وَجْهُهُ ثُمَّ اتَّصَلَتْ لِحْيَتُهُ، ثُمَّ مُجْتَمِعٌ، ثُمَّ كَهْلٌ، وَالْكَهْلُ: ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةٍ، ثُمَّ فَوْقَ الْكَهْلِ، طَعَنَ فِي السِّنِّ ثُمَّ خَصَفَهُ الْقَتِيرُ، ثُمَّ أَخْلَسَ شَعَرُهُ، ثُمَّ شَمِطَ، ثُمَّ شَاخَ، ثُمَّ كَبِرَ، ثُمَّ تَوَّجَهَ، ثُمَّ دَلَفَ، ثُمَّ دَبَّ، ثُمَّ مَجَّ، ثُمَّ عَوَّدَ، ثُمَّ ثَلِبَ، ثُمَّ الْمَوْتُ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ: مَا بِهَا دُبِّيٌّ، أَيْ إِنْسَانٌ، وَهُوَ مِنْ دَبَبْتُ، وَقَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: خَصَفَهُ الْقَتِيرُ، فَإِنَّ الْخَصِيفَ: الَّذِي فِيهِ لَوْنَانِ مِنْ سَوَادٍ وَبَيَاضٍ
وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ يَعْقُوبَ فِي قَوْلِ الرَّاعِي: سَيَكْفِيكِ الْمُرَحَّلُ ذُو ثَمَانٍ ... خَصِيفٌ تُبْرِمِينَ لَهُ الْجُفَالَا
الْمُرَحَّلُ: ضَرْبٌ مِنَ الْوَشْيِ، يُقَالُ لَهَا: الْمَرَاحِلُ، «ذُو ثَمَانٍ» : كِسَاءٌ عُمِلَ مِنْ ثَمَانِي جَزَّاتٍ، وَالْجُفَالُ: الصُّوفُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَبِي الطَّمَحَانِ الْقَيْنِيِّ:
فَإِنِّي رَأَيْتُ الدَّهْرَ إِنْ تَكْرَ لَا يَنَمْ ... وَإِنْ أَنْتَ تَغْفُلْ تَلْقَهُ غَيْرَ غَافِلِ
دَنَتْ حِفْظَتِي إِذْ خَصَّفَ الشَّيْبُ لِمَّتِي ... وَخَلَّيْتُ بَالِي لِلْأُمُورِ الْأَثَاقِلِ
«دَنَتْ حِفْظَتِي» أَيْ: امْتَعَضْتُ مِنَ الذُّلِّ وَالضَّيْمِ، وَخَلَّيْتُ بَالِي لِلْأُمُورِ الْأَثَاقِلِ، أَيْ: تَرَكْتُ الصِّبَا لِلْأُمُورِ الْعِظَامِ مِنَ احْتِمَالِ جَرِيرَةٍ، وَدَفْعِ ضَيْمٍ عَنْ قَوْمٍ، وَوِفَادَةٍ إِلَى مَلِكٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute