للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ الْمِزْحَمُ: الشَّدِيدُ الزِّحَامِ، قَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنْ تَزْحَمُونِي تَجِدُونِي مِزْحَمَا

عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ شَدِيدًا مِلْطَمَا

وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ أَعْرَابِيٌّ: وَاللَّهِ: لَتَجِدَنِّي ذَا مَنْكِبٍ مِزْحَمٍ، وَرُكْنٍ مِدْعَمٍ، وَرَأْسٍ مِصْدَمٍ، وَلِسَانٍ مِرْجَمٍ، وَوَطْءٍ مِيثَمٍ، وَالوَثْمُ: وَقْعُ الْحَافِرِ، قَالَ الرَّاجِزُ:

عَافِي الرَّقَاقِ مُنْهِبُ مُوَاثِمُ

وَفِي الدَّهَاسِ مِضْبَرٌ مُتَائِمُ

أَيْ يَجِيءُ بِعَدْوٍ بَعْدَ عَدْوٍ، يُرِيدَ أَنَّ عِنْدَهُ ضُرُوبًا مِنَ الْعَدْوِ، وَقَوْلُهُ: عَافٍ أَيْ سَهْلٌ لَا يَجْتَهِدُ، مِزْحَمٌ: مِنْ قَوْلِكَ زَاحَمْتُ الْقَوْمَ فَزَحَمْتُهُمْ

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسْدِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُضَرُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَقَمْتُ لَكَ الْأَنْوَاحَ فَارْتَجَّ بَيْنَهَا ... نَوَائِحُ يَنْدُبْنَ اللُّهَى وَالمَعَالِيَا

أَلِلْبَأْسِ أَمْ لِلْجُوِدِ أَمْ لِمُقَاوِمٍ ... مِنَ الْمَجْدِ يَزْحَمْنَ الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَا

وَقَالَ حَادِي زِيَادٍ أَبُو رَاجِزِهِ:

كَأَنَّ أَطَلَالَ بِجَنْبَيْ خُرَّمَهْ

نَعَامَةٌ فِي رِعْلَةٍ مُقَدَّمَهْ

تَهْوِي بِفَيَّاضٍ رَفِيعِ الْحَكَمَهْ

قِرْنَ إِذَا زَاحَمَ قِرْنًا زَحَمَهْ

وَخُرَّمَةُ: مِنْ أَرْضِ فَارِسِ، وَأَطْلَالٌ: اسْمُ بَغْلَةِ زِيَادٍ.

وَقَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبِلًا:

جَاءَتْ وَقَدْ أَسْلَمَهَا كَثِيبُهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>