للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[سبأ: ٢] .

وهذا الإنسان لا يخفى على الله منه شيء، فعلم الله به محيط يعلم عمله البادي الظاهر، ويعلم ما استكن في أعماق نفسه، (قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله) [آل عمران: ٢٩] ، (وهو الله في السَّماوات وفي الأرض يعلم سرَّكم وجهركم) [الأنعام: ٣] ، وهو علم محيط بالجزئيات من أمور الإنسان (وما تكون في شأنٍ وما تتلوا منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلاَّ كُنَّا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه) [يونس: ٦١] .

وانظر إلى هذا العلم الذي لا تفلت منه الذرة الصغيرة (يا بنيَّ إنَّها إن تَكُ مثقال حبَّةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السَّماوات أو في الأرض يأت بها الله إنَّ الله لطيف خبيرٌ) [لقمان: ١٦] .

لقد استوى في علم الله السرّ والعلانية، والصغير والكبير، والغيب والشهادة: (الله يعلم ما تحمل كلُّ أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكلُّ شيءٍ عنده بمقدارٍ - عالم الغيب والشَّهادة الكبير المتعال - سواءٌ منكم مَّن أسرَّ القول ومن جهر به ومن هو مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وسارب بالنَّهار) [الرعد: ٨-١٠] .

وصدق الله إذ يقول: (وما يعزب عن رَّبّك من مثقال ذرَّةٍ في الأرض ولا في السَّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلاَّ في كتابٍ مُّبينٍ) [يونس: ٦١] .

<<  <   >  >>