للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[فصلت: ٢٢] . (١)

المطلب الثالث

أسماء الله الحسنى (٢)

لله تعالى أسماء كلها حسنى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) [الأعراف: ١٨٠] منها ما ذكره الله في سورة الحشر (هو الله الَّذي لا إله إلاَّ هو عالم الغيب والشَّهادة هو الرَّحمن الرَّحيم - هو الله الَّذي لا إله إلا هو الملك القدُّوس السَّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبَّار المتكبر سُبحان الله عمَّا يشركون - هو الله الخالق البارئُ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السَّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) [الحشر: ٢٢-٢٤] .

١- عدد أسمائه

ورد في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة، وإن الله وِتْرٌ يُحبّ الوتْر) . (٣)

هذا الحديث يدل على أنّ لله - سبحانه - عدداً محدداً من الأسماء وقد نصّ على أنّها تسعة وتسعون.

ولكن يشكل على هذا ما رواه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أصاب أحداً قط همّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدُك، ابن عبِدك، ابن أمتِك؛ ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمتْهُ أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أنْ تجعل القرآن ربيع قلبي، ونُورَ صدري، وجلاء حُزني وذهاب همي، إلا


(١) رواه البخاري: ٨/٥٦٢. ورقمه: ٤٨١٧.
(٢) ألف أ. د. عمر الأشقر في أسماء الله وصفاته مؤلفاً مستقلاً عنون له بـ (أسماء الله وصفاته في معتقد أهل السنة والجماعة) فإن شئت التوسع في الموضوع فارجع إليه.
(٣) رواه البخاري في صحيحه: ١١/٢١٤. ورقمه ٦٤١٠، ورواه مسلم في صحيحه: ٤/٢٠٦٢، ورقمه: ٢٦٧٧، واللفظ لمسلم.

<<  <   >  >>