للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(آل عمران) : (الم - الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم) [آل عمران: ١-٢] . (١)

والذي يظهر من المقارنة بين النصوص التي ورد فيها اسم الله الأعظم أنّه: (الله) ، فهذا الاسم هو الاسم الوحيد الذي يوجد في جميع النصوص التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها.

ومما يُرجِّح أن (الله) هو الاسم الأعظم أنه تكرر في القرآن الكريم (٢٦٩٧) سبعاً وتسعين وستمائة وألفين (حسب إحصاء المعجم المفهرس) وورد بلفظ (اللهم) خمس مرات في حين أنّ اسماً آخر مما يختص بالله تعالى وهو (الرحمن) لم يرد ذكره إلا سبعاً وخمسين مرة، ويرجحه أيضاً ما تضمنه هذا الاسم من المعاني العظيمة الكثيرة.

٤- وجوب الإيمان بأسمائه

وقد اتفق السلف الصالح على أنه يجب الإيمان بجميع أسماء الله الحسنى، وما دلت عليه من الصفات، وما ينشأ عنها من الأفعال، فمثلاً: اسم الله القدير يجب الإيمان بأنّه سبحانه على كل شيء قدير، والإيمان بكمال قدرته، والإيمان بأنّ قدرته نشأت عنها جميع الكائنات.

٥- كيف يحصي المسلم أسماء الله الحسنى (٢)

ورد في الحديث الترغيب بإحصاء أسماء الله الحسنى، فقد وعد من أحصاها بدخول الجنة.

واختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " من أحصاها ".

قال الخطابي يحتمل وجوها ً:

أحدها: أن يعدّها حتى يستوفيها بمعنى أن لا يقتصر على بعضها فيدعو الله بها كلها، ويثني عليه بجميعها، فيستوجب الموعود عليها من الثواب.


(١) مشكاة المصابيح: ١/٧٠٤، ورقمه: ٢٢٩١.
(٢) راجع في هذا الموضوع: معارج القبول: ١/٨٤. وما بعدها.

<<  <   >  >>