للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المطلب الخامس

أقسام الصفات عند علماء الكلام (الجزء الأول)

بين الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - منهج علماء الكلام في تقسيماتهم لصفات الله تعالى، وبيان ما أثبتوه منها وما نفوه، وما وقعوا فيه من أخطاء ومغالطات، ثم بيّن دلالة القرآن على اتصاف الله بهذه الصفات، وعدم جواز نفيها عن الله بحجة أن المخلوقين يتصفون بها؛ لأنّ صفات الله لائقة بجلاله وصفات المخلوقين مناسبة لعجزهم.

فقد بيّن الشيخ أنّ المتكلمين الذين خاضوا في الكلام، وجاؤوا بأدلة يسمونها أدلة عقلية، ركبوها في أقيسة منطقية، قسموا صفات الله إلى ستة أقسام هي:

٣- صفة معنوية. ... ٢- صفة معنى. ... ١- صفة نفسية.

٦- صفة جامعة. ... ٥- صفة سلبية. ... ٤- صفة فعلية.

أما الصفات الإضافية، فقد جعلوها أموراً اعتبارية لا وجود لها في الخارج، وسببوا بذلك إشكالات عظيمة.

محاكمة المنهج الكلامي إلى الكتاب والسنة

بين الشيخ الشنقيطي - رحمه الله تعالى - ما جاء في القرآن العظيم من وصف الخالق - جلّ وعلا - بتلك الصفات، ووصف المخلوقين بتلك الصفات، وبيان القرآن العظيم أنّ صفة خالق السماوات والأرض حق، وأنّ صفة المخلوقين حقّ، وأنه لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق، فصفة الخالق لائقة بذاته، وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره، وبين الصفة والصفة من الفرق كمثل ما بين الذات والذات.

<<  <   >  >>